توصّلت دراسة جديدة نشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب "JACC"، إلى أن تأثير ممارسة الرياضـة على النساء أفضل مقارنة بالرجال، حتى لو بذلن جهداً أقل خلال ممارستهن للتمارين الرياضية المتنوعة.
ووفقاً لصحيفة "ذا صن" البريطانية، فقد قام الباحثون المشاركون بهذه الدراسـة بتحليل بيانات أكثر من 400 ألف بالغ أميركي، في قاعدة بيانات المسح الصحي الوطني في الولايات المتحدة من عام 1997 إلى عام 2019.
وأظهرت البيانات أن النساء اللاتي يمارسن الرياضة بانتظام لديهن خطر أقل بكثير للوفاة المبكرة مقارنة بالرجال - حتى عندما يمارسن دقائق أقل في الأسبوع.
ممارسة التمارين الرياضية - سواء كانت معتدلة مثل المشي السريع، أو قوية مثل رياضة القفز على الحبل وغير ذلك - تقلل من خطر الوفاة المبكرة لدى الرجال والنساء على حد سواء.
وقال الباحثون، إن النساء اللاتي يمارسن الرياضة انخفض لديهن خطر الإصابة بنوبة قلبية مميتة، أو سكـتة دماغية، أو غيرها من أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 36%، بينما انخفض خطر إصابة الرجال بنسبة 14%.
ويرى الباحثون أنه قد يكون هناك بضعة أسباب لهذه الاختلافات بالنتائج، أحدها هو الاختلافات في علمي التشريح ووظائف الأعضاء.
وقالت مارثا جولاتي، من معهد سميدت للقلب في مركز سيدارز سيناي الطبي في كاليفورنيا: إن أهمية هـذه الدراسـة تكمن بمعرفة أن النساء يمكن أن يحصلن على فوائد أكثر من الرجال من كل دقيقة من النشاط الذي يبذلنه.
وأضافت: "إنها فكرة محفزة نأمل أن تأخذها النساء على محمل الجد".
وانخفض خطر الوفاة المبكرة لدى النساء اللاتي أمضين 140 دقيقة في ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بنسبة 18%، بحسب الدراسة، لكن كان على الرجال مضاعفة المدة –300 دقيقة– للحصول على نفس التأثير.
وقالت الدكتورة سوزان تشينج، طبيبة القلب في معهد سميدت، والمؤلفة الأساسية للدراسة: ممارسة الرياضة بانتظام حتى لو بقدر محدود يمكن أن توفر فائدة كبيرة، وبشكل خاص لللنساء.
وأضافت: "أخذ بعض الوقت المنتظم لممارسة الرياضة، حتى لو كان مجرد 20 إلى 30 دقيقة من التمارين القوية عدة مرات كل أسبوع، يمكن أن يوفر مكاسب أكثر بكثير مقارنة مع الرجال".